سقطت العديد من الأجهزة الإعلامية في هاوية البحث عن القارئ أو المستمع أو المشاهد بأى طريقة .. و سعت لاهثة وراء اللاعبين فأصابتهم بمرض الغرور و التمرد ..
و برامج التلفزيون هي الأكثر تأثير على المجتمع .. ومن المؤسف أن تعج تلك البرامج بالضيوف غير المؤهلين أو المتعصبين أو الجهلاء .. و تخرج الكلمات من أفواههم إلى أذان الجماهير أقوى من الفيروسات والجراثيم لتصيب الملايين بمرض التعصب و اللهث وراء اللا عبين و إفسادهم .
ووسائل الإعلام مطالبة بتقليل حجم الأضواء على النجوم الصاعدين أو على المتمردين مع أهمية التركيز على العناصر الإيجابية في حياة النجوم العالميين و المحليين والمكاسب التي حققوها ليكونوا قدوة للناشئين الصاعدين .
والاهتمام بمسابقات الناشئين و كل الألعاب و الانتشار بين الرياضة المحلية و العالمية كلها عناصر تحتاج نظرة رعاية من وسائل الإعلام .و غرس الثقافة الرياضية لدى المشاهدين مسألة بالغة الأهمية .
وأخيرا تبقى مسألة اختيار الصحفيين و المذيعين الرياضيين نقطة أساسية في تصحيح مسار الإعلام .
وستبقى للتاريخ واقعة تمرد 16 لاعبا من الأهلي ضد مجلس الإدارة وتضامنهم مع مدربهم محمود الجوهري عام 1985 نقطة تحول .. واتخذ حسن حمدي المشرف العام على الكرة وقتئذ قرار تاريخيا بإيقافهم جميعا والاشتراك ضد الزمالك في كأس مصر بفريق الشباب دون 19 عام