كتبنا بالدم الغالي بيانا نخبر من نحب بما دهانا
و ننقل صورة عنا اليكم ترون بها الحرائق و الدخانا
ترون مدامع الاطفال لما يجمدها الجليد على لحانا
ترون نسائنا متلفعات بحسرتهن ينشدن الحنانا
ترون شيوخنا عجزت خطاهم فما هربوا و لا وجدوا الامانا
ترون بيوتنا صارت قبورا و تحت ركامها دفنوا رؤانا
احبتنا اعادينا قساة فلا تتعجبوا مما اعترانا
هم اختطفوا هدوء الليل منا و من اجوائنا سرقوا شذانا
نلوذ بمن ارانا الحق حقا و من بظلال رحمته احتوانا
اما و الله ما نخشى عدوا يظل برغم قسوته جبانا
زرعنا للبطولة جانحيها فطارت نحونا تحمي حمانا
و ذوبنا الجليد بها و سرنا تغرد تحت ارجلنا خطانا
بطولتنا غدوناها يقينا و اسرجنا لجولتها الحصان
سقيناها الدعاء و ما مللنا نناشد من بقدرته كفانا
تكامل موقف الاعداء منا و ايد بعضهم بعضا عيانا
لقاء بين شرق مستبد و غرب بالعداوة واجهانا
احبتنا لنا حق عليكم و من عرف الحقوق رعى و صان
اقمنا حجة الاسلام فيكم و احيينا الجهاد على ثرانا
بذلنا النفس للمولى و طرنا باجنحة الرضى لما دعانا
فماذا تبذلون لنصر دين و اعينكم بلا غبش ترانا
الستم تبصرون دخان غدر و ارهابا به الباغي رمانا
و ما ارهاب هذا العصر منا و لا فينا و لا هو من هدانا
دعاوى من عدو الله يرمي باسهمها ليوقف مرتقانا
يفرق بيننا و يثير فينا خلافات يزيد بها اسانا
و كم من واهن في الارض يحبوا و يحسب انه بلغ العنان
اما علم المكابر ان فينا كتاب الله يمنحنا البيان
يضيئ لنا الوجود فنحن نبني على اضواء منهجه الكيان
نقول له و للدنيا جميعا بانا سوف نرعى من رعانا
و سوف نلقن الباغين درسا يعيد الى المودة من جفانا
سنرهب بالجهاد طغاة حرب و نمحهم اذا صدقو الامانا
سنرهب بالجهاد طغاة حرب و نمحهم اذا صدقو الامانا