في صباح يوم العيد...
تعالت اصداء التكبير آفاق السماء..
مسرورة بقدوم هذا الزائر المنتظر..
الكل فرح.. والكل للصلاة يسير..
لكن ثمة أمر غريب في الركن البعيد..
انه ذاك الطفل
جالس على رصيف الوحدة..
يكتسي ثوب الماضي الأليم... وبيده قطعة خبز جافة..
يأكلها.. وتشاركه طيور المواساة فتاتها..
ينظر للمارة.. ينظر للفرحة التي باتت تعلو محياهم..
أب يمضي.. وصغيره متشبث بثوبه..
وجد يسير برفق الخطوة.. وذاك الحفيد الغالي يبادله أطراف الحديث..
وأم قد تعالى صوتها وهي تنظم طابور بناتها الصغار..
سلمى الصغرى تشد شعر رهف..
وفاطمة تسكب العصير على ثوبها
أقبلت الحشود للجامع.. لأداء صلاة العيد..
لوحة سعادة رسمت بألوان الأسر المترابطة..
وبريشة التبريكات والتهاني اكتملت..
لحظة؟!.. ما هذا؟!..
لون غريب في تلك اللوحة..
وقفة النظر لوهلة.. اكتشفت بعدها ..
انها لدمعة.. ذرفت من مقلة الطفل اليتيم..